هل ترغبُ في تعلّم لغات البرمجة ولكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ هذا هو السؤال الذي يتردد كثيرًا على لسان الأشخاص الراغبين في بدء رحلتهم مع البرمجة، لذا يمكنك الاستفادة من هذا المقال كدليلٍ شامل لـتعلّم لغة البرمجة من الصفر.
محتويات
إن كنت تود تعلّم لغات البرمجة فلابد أن تعلم أولا ماذا تعرف عن البرمجة؟
البرمجة هي عمليةٌ يتم فيها اختيار مهمةٍ معينةٍ لتنفيذها على جهاز الحاسوب عبر تقسيمها إلى أوامر صغيرةٍ مترابطةٍ وقابلةٍ للتنفيذ، ويتم كتابة هذه الأوامر بإحدى لغات البرمجة والتي تعد لغة التخاطب بين المبرمج والحاسوب.
ويمكنك الإطلاع على قائمة بجميع أسماء لغات البرمجة
وبناءً على ذلك تكون وظيفة المبرمج هي التفكير بشكلٍ منطقي في تسلسل الخطوات التي يكون على الحاسوب القيام بها لتنفيذ مهمةٍ ما، ومن ثم كتابة هذه الخطوات باستخدام إحدى اهم لغات البرمجة.
وتتمثل أهمية تعلم البرمجة فيما يلي:
- أنها مجال المستقبل.
- أنها من أعلى الوظائف دخلًا.
- إمكانية العمل عن بعدٍ في بيئةٍ مريحةٍ ومناسبة لك.
- اكتسابك لمهارات التفكير المختلفة.
- تعلّم لغات البرمجة له تأثيرٌ إيجابيٌ على مختلف مجالات الحياة.
اقرأ أيضًا:مجالات العمل لمبرمج لغة الجافا
اقرأ ايضا:دورة في لغة البرمجة بايثون Python
أهم المهارات التي ينبغي اكتسابها لتتعلّم لغات البرمجة
هناك العديد من المهارات التي ينبغي عليك اكتسابها لتكون مبرمجًا محترفًا، أهمها:
القدرة على التواصل مع الآخرين
لأن المبرمج يعمل دائمًا ضمن فريق، فإنه يتعين عليه التعرف على أساليب التواصل الناجحة مع زملائه، وعملائه أو مدرائه، فلكل منهم أسلوبٌ مختلفٌ في طريقة الاتصال والتعامل، فتلك احدى أهم فوائد تعلم لغات البرمجة.
مهارة Touch typing
هي مهارة الكتابة على لوحة المفاتيح دون النظر إلى الحروف، وباستخدامِ جميع أصابعك، فاكتسابُ هذه المهارة يوفر لك الكثير من الوقت والمجهود، وكذلك العمل في مختلف الظروف.
إدارة الوقت
يعد الوقت موردًا رئيسيا للمبرمج، ومع اكتسابك لمهاراتِ إدارة الوقت تستطيع أن تضاعف إنتاجك، لذا يتعين عليك أن تكون قادرًا على: التنظيم، التخطيط، تحديد الهدف، ترتيب الأولويات، وتجنب مضيعات الوقت.
القدرة على حل المشاكل البرمجية
بحيث تتمكن من تحليل مشكلةٍ ما، وتتمكن من تحويلها إلى أكوادٍ عبر استخدام عناصر البرمجة الأساسية.
الاطلاع على كل ما هو جديد في مجالك
يتعين عليك كمبرمجٍ محترف أن تتطلع على كل ما هو جديد في مجالك، والبقاء على اتصالٍ دائمٍ بمجتمعات المبرمجين عبر شبكة الإنترنت، والاهتمام بإنجاز الكثير من المشاريع التي تثري سيرتك الذاتية.
نصائح هامة لـتعلّم لغة البرمجة
حتى لا يصيبك الإحباط في بداية مشوارك، نقدم لك أهم النصائح من واقع تجربة الكثيرين ممن قطعوا أشواطًا كبيرة في هذا المجال:
- حدد هدفك من تعلّم لغات البرمجة على أن يكون هدفًا واقعيًا قابلًا للتطبيق والقياس والتقسيم إلى مراحل صغيرة.
- كما ذكرنا سابقًا، أن المبرمج لا بد له من اكتساب مهارات بعينها، يتعين عليك إذن حصر نقاط قوتك ذات الصلة بهذا المجال وتعزيزها، وكذلك حصر نقاط قوتك والعمل على تحسينها.
- لا تفتح عليك مصادر تعلّم كثيرة، ابدأ بمصدرٍ واحد، سواء كانت دورة أو كتابًا، وحدد له جدولا زمنيا، ثم انتقل إلى مصدر التعلّم الآخر، مع الانتباه إلى أن تكون هذه الدورات والكتب من مصادر محترفة وذات ثقة. إليك أفضل مصادر تعلّم لغة البرمجة من الصفر.
- قم بتطبيق وممارسة ما تعلّمته، فكلما شعرت بإنجاز أمرٍ ما سيدفعك هذا إلى الاستمرارية وتعلّم المزيد.
- بين كل حينٍ وآخر سجل إنجازاتك ومدى تقدمك وحدد نقاط ضعفك وأهم المشكلات التي تواجهها لتعمل على وضع حلول جذرية لها.
- من أهم المهارات المطلوبة لـتعلّم لغات البرمجة القدرة على حل المشكلات وهذا يتطلب منك الممارسة المستمرة، والاشتراك في برامج المسابقات البرمجية التي تذكي روح المنافسة.
- كافئ نفسك بعد كل إنجاز مثل إنهاء دورة أو كتاب أو مشروع فهذا له مفعول السحر للاستمرار في رحلة طموحك.
في النهاية، قد لا تكون حاصلًا على درجةٍ أكاديمية في مجال تعليم لغة البرمجة ومع ذلك قد تتفوق بالتعليم الذاتي خاصةً مع اتباع منهجية صحيحة وتعلّم لغة البرمجة من المصادر الموثوقة ذات الجودة العالية والتركيز على تعلّم الخوارزميات وهياكل البيانات فهي بنودٌ تساهم في تطوير التفكير المنطقي والإبداعي والقدرة على التحليل، وهي المهارات التي لا يمكن لأي مبرمج الاستغناء عنها في مساره المهني.
